فسكنت، وقام الشريف حسن بإطفاء الفتنة ومنع القواد من القتال بعد أن وقع بينهم الشر، وحصل لبعض الحاج عند الدفع من عرفة نهب وجراج، وقتل في المعركة جماعة، ولم يحج أكثر أهل مكة خوفا على أنفسهم.

وفيها مات يغمور بن بهادر الدكري من أمراء التركمان هو وولده بالطاعون في أول ذي القعدة.

وفيها تواقع قرا يوسف وشاه رخ ابن تمر لنك، ثم اصطلحا وتصاهرا.

وفي أواخر السنة عيد شاه رخ عيد النحر بمدينة قزوين، وأرسل إلى قرا يوسف يلتمس منه أموراً ذكرها، فكان ما سنذكره في العام الآتي.

وفيها مات غير من تقدم من الأمراء سليمان بن هبة بن جماز ابن منصور الحسيني مسجوناً في آخر ذي الحجة وقد ولي إمرة المدينة مرة، وفي أولها مات طوغان.

وفي هذه السنة جددت مئذنة جامع الأزهر وكانت أصلحت في سنة ثمانمائة فكملت في هذه السنة فأمر المؤيد بتجديدها، فهدمت وأعيدت بحجر منحوت، وجددت تحتها بوابة جديدة وكتب عليها اسم السلطان، وكان تكميل ذلك في السنة المقبلة.

وفيها أخذ الفرنج سبتة، وكان السبب في ذلك أن أحمد بن أبي سالم المريني نزل عنها لابن الأحمر صاحب غرناطة، فانتقل ما كان فيها من العدد والأسلحة والذخائر إلى غرناطة، ثم اتفقت الفتنة المقدم ذكرها في سنة أربع عشرة بين السعيد وقريبه أبي سعيد إلى أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015