وولي كتابة السر ونظر الجيش بدمشق، واشتغل بالقضاء بدمشق ثم بالقاهرة، وجمع له القضاء والحسبة في دولة المؤيد كما تقدم وقد أصيب مرارا وامتحن، ودخل القاهرة مع المؤيد فقيراً جداً حتى أنه احتاج إلى نزر يسير اقترضه من بعض أصحابه، ولما مات خلف من المال جملة مستكثرة، وكان لا يتصون ولا يتعفف - سامحه الله مات في رمضان بعلة الصرع القولنجي وبها مات أبوه، ومن نظمه ما أنشدني لنفسه وكنت قد اقترحت عليه أن يعمل على نمط قولي

نسيمكم ينعشني والدجى ... طال فمن لي بمجيء الصباح

ويا صباح الوجه فارقتكم ... فشبت هما إذ فقدت الصباح

فعمل ذلك في سنة سبع وتسعين، وأنشدنيه عنه جماعة ثم لقيته فأنشدنيه لنفسه:

ما متهمي بالصبر كن منجدي ... ولا تطل رفضي فإن على ل

أنت خليلي فبحق الهوى ... كن لشجوني راحما يا خلي ل

عمر بن الشيخ خلف الطوخي، سقط من سطح جامع الحاكم فمات وكان خيراً حسن السمت.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015