خليل بن الوزير جمال الدين ابن بشارة الدمشقي، كان شابا فطنا ذكياً محباً للتاريخ، وكان يؤرخ الحوادث ويضبطها ويذاكر بأشياء حسنة إلا أنه مقبل على اللهو، مات قبل الكهولة.

رقية بنت العفيف عبد السلام بن محمد بن مزروع المدينة، حدثت بالإجازة عن شيوخ مصر، والشام كالختني وابن المصري وابن سيد الناس من المصريين والبندنيجي والمزي من الشاميين، ماتت عن سبع وثمانين سنة.

سعد بن عبد الله الحبشي، عتيق الطواشي لشير الجمدار، اعتنى به سيده وعلمه القرآن ورتبه في وظائف، واستمر بعد سيده على طريقة حسنة وتزيا بزي الفقهاء، وكان محبا في السنة وأهلها، جميل العشرة كثير الحج يقال إنه حج ستين حجة، ومن أعجب ما كان يحكيه أنه شاهد بعض الغلمان باع ما حصل له من مائدة السلطان بأربعة دراهم فكان فيها ربع قنطار لحم وستة أرطال حلوى خارجا عما عدى ذلك.

سليم بن عبد الله الضرير الصالحي، اشتغل بالفقه ومهر فيه، مات بدمشق.

طيبغا الشريفي عتيق الشريف شهاب الدين نقيب الأشراف بحلب، سمع مع أولاده من الجمال بن الشهاب محمود، وتعلم الخط معهم من الشيخ حسن ففاق في الخط الحسن وكتب الناس عليه، واستقر في وظيفة تعليم الخط بالجامع الكبير وتسمى عبد الله، ثم أجلسه الكمال ابن العديم مع العدول وفر في الكائنة العظمى إلى دمشق فأقام بها مدة وحدث بها وعلم الخط إلى أن مات، ذكره

طور بواسطة نورين ميديا © 2015