ومن نظمه غزل قصيدة على هذا الروي:
وبي ذهبي الخد صيغ لمحنتي ... يطيل امتحانا لي وما أنا زائف
يذيب فؤادي وهو لا غش عنده ... فيا ذهبي اللون إنك حائف
وفي فمه شهد وشهد مكرر ... وفي خده ورد وورد مضاعف
له أعين أني رأته توابع ... وأعينه أيضا لقلبي خواطف
عبد السلام بن محمد الزرعي أحد سكان المجاهدية بدمشق، كان خيرا أمينا موثوقاً به، قرأت ذلك بخط ابن حجي، مات في أواخر السنة.
عبد الوارث بن محمد بن عبد الوارث البكري المالكي أخو الشيخ نور الدين المقدم ذكره ونسبه في سنة ست وثمانمائة مات فيها بينبع راجعاً من الحج في المحرم.
عقيل بن سريجا بن محمد الملطي الأصل المارديني نزيلها قطب الدين أبو عبد القاهر بن المحقق زين الدين، اشتغل على أبيه وحدث عنه بشيء من تصانيفه بحلب. قال القاضي علاء الدين في تاريخ حلب: كان شيخاً حسناً على الكهولة أقرب، قدم علينا بلادنا سنة ثمان وتسعين، فكتب عنه شيخنا برهان الدين شيئاً من نظم أبيه الشيخ سريجا، وتكلم على الناس بالجامع الكبير وكان كثير الاستحضار، ورجع إلى بلاده بحصن كيفا فمات هناك في هذه السنة ومن إنشاده عن أبيه:
حفظ الحديث رواية ودراية ... وعلومه تسند إلى الإيمان
لا جاحد في من حداه على الفتى الن ... حرير بعد تلاوة القرآن