وجدد مآثر من شعائر الإسلام والمساجد، وأرسل إلى مكة بأموال يتصدق بها سنة اثنتين وثلاثين، ثم أرسل هدية إلى مصر بعدها وطلب التقليد من الخليفة، فجهز مع رسوليه سهمك وترغوب في سنة ثلاث، فأعاد جوابه سنة أربع وصحبته مال للخليفة وللسلطان هدية.
أقبغا القديدي وتمراز الناصري وجانم وحاجي بن الأشرف شعبان تقدموا في الحوادث.
حسين بن علي بن محمد بن عبد الرحمن الأذرعي ثم الصالحي بدر الدين ابن قاضي أذرعات تفقه في صباه على الشرف ابن الشريشي والنجم بن الحاني وتعانى الأدب وفاق في الفنون ودرس وأفتى وناظر، وناب في الحكم ثم تركه تورعاً وولى عدة إعادات وهو ممن أذن له البلقيني بالإفتاء لما قدم الشام سنة ثلاث وتسعين وكان يثني عليه كثيراً، ودخل القاهرة بعد الكائنة العظمى، وكانت بيننا مودة، سمعت منه نظما وسمع مني، وكان بأخرة قد انجمع الناس، مات بالطاعون في المحرم رحمه الله تعالى.