الخمر، فباعوها كل جرة بنصف دينار فحصل منها جملة مستكثرة.

واستقر منكلى أستادار جركس في الأستادارية الكبرى.

وفي العشر الأخير من رجب قبض الناصر على جمع كثير من الأمراء والمماليك منهم عاقل وإينال الصصلائي وأرغون وسودون الظريف وشرباش وسودون الأسندمري وجانيك، وقتل جماعة ووسط جماعة وسجن جماعة وكان السبب في ذلك أن مملوكاً أحضر ورقة فيها خطوط جماعة من الأمراء والمماليك أرادوا الفتك به فقبض على من وجد اسمه فيها، وكان كبيرهم جانم فوجده حينئذ في إقطاعه بالوجه البحري فجهز طوغان الدويدار، فاقتتلا في البر ثم على ظهر النيل في المراكب فانتصر طوغان فألقى جانم نفسه في الماء فرمي بالسهام حتى هلك فقطع رأسه.

وفي شعبان أمر الناصر بالقبض بدمشق على يشبك بن أزدمر وجماعة من الأمراء الذين يخشى منهم الممالأة على الناصر مع نوروز وشيخ، وكان تغرى بردى قد ابتدأ به مرضه فأرسل إلى قرقماش نائب صفد، فحضر فقبض على تمرار الأعور وخشكلدي وغيرهما وسجنهم بقلعة الصبيبة وفر يشبك بن أزدمر إلى نوروز، فاتفق هو وسودون الجلب وقويا عزم شيخ ونوروز على المخامره ومضى ما كل مرتاب، واستمال شيخ محمد بن دلغادر أمير التركمان، فمال: أحضر له عساكره، فولاه عينتاب وأرسل خلعاً ومالاً، ثم توجه شيخ إلى قلعة عمه وعدى الفرات ليوقع بالعربان، فغرق طائفة من أصحابه فأنشأ مركباً بناحية الباب قريباً من حلب طوله نحو ثلاثين خطوة، فأرسل نائب قلعة الروم جماعة فأحرقوه، وقبض في شوال بدمشق على ناصر الدين ابن البارزي وعلى شهاب الدين الحسباني لكونهما يكاتبان شيخ بالأخبار، فسجنا بقلعة دمشق في سابع عشر شوال، فتوجه تاج

طور بواسطة نورين ميديا © 2015