بالإسكندرية ثم بالغ في القبض عليهم بأنواع الحيل حتى زادت عدة المسجونين في رمضان على أربعمائة نفس. وفي صفر توجه موسى بن أبي يزيد بن عثمان بعد استيلائه على مملكة أخي سلمان بعد قتله إلى مملكة أخيه فاستخلف كرسجي على بلاد أبيه مراد واستعد لقتال أخيه فالتقيا في شعبان من هذه السنة.

وفي أول ربيع الآخر زوج الناصر أخته بيرم من أسنبغا الزردكاش وسيره شاد الشربخاناه، وكان يقال إن اسمه محمد وإنه شامي، فغير اسمه وصار إلى ما صار.

وفي الثالث عشر منه قرر فخر الدين عبد الغني بن أبي الفرج الذي كان ولي كاشف الوجه البحري ونائب قطيا في أستادارية الناصر وسلم له تاج الدين ابن الهيصم الأستادار وحواشيه، فبسط فخر الدين يده في الظلم وبالغ في ذلك كما سيأتي.

وفي هذه السنة دامت الحرب بين قرا يوسف وقرا يلك أكثر من شهر فقتل بينهما خلق كثير فخرب قرا يوسف بلاداً كثيرة لغريمه، وهرب غريمه إلى بعض الأماكن، فوصل الخبر إلى قرا يوسف بأن شاه رخ بن تمر قصد تبريز فترك أثقاله ورجع مسرعاً، فعاد قرا يلك فنهبها وتوجه لتخريب بعض بلاد غريمه، ووقع الفناء في شعبان في عسكر قرا يوسف فأرسل يطلب الصلح من قرا يلك، فلم يوافقه على ذلك ونهب سنجار وأخذ قفل الموصل وأوقع بالأكراد فافتدوا منه بمائة ألف وألف رأس غنم.

وفيها كانت الفتن والحروب بين التركمان، وغيرهم، فتوجه نائب عينتاب إلى قلعة الروم فقبض عليه طوغان نائبها واعتقله فلم يزل به شيخ نائب حلب حتى أفرج عنه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015