والظاهر أنه جاوز الستين، وكان لطيف الطبع. فاق أهل عصره بصنعة النظم والنثر وله ديوان شعر، ومن محاسن شعره قصيدته المعروفة (بلامية العجم) (?).
وقال ابن الأثير في (الكامل) (?): وكانت وزارته سنة وشهرا، وكان حسن الكتابة يميل إلى صناعة الكيمياء وله فيها تصانيف قد ضيعت من الناس أموالا لا تحصى. انتهى.
ومنها كتاب (مفاتيح الرحمة ومصابيح الحكمة)، وكتاب (جامع الأسرار)، وكتاب (تراكيب الأنوار)، ورسالة (ذات الفوائد)، وكتاب (حقائق الاستشهادات) (?) بيّن فيه إثبات هذه الصنعة.
وذكر الشمس بن ساعد (?): أن الطغرائي لما عزم أخو مخدومه على قتله أمر به أن يشد إلى شجرة وأن يقف تجاهه جماعة ليرموه بالسهام ففعل ذلك، وأوقف إنسانا خلف الشجرة من غير أن يشعر به الطغرائي وأمره أن يسمع ما يقول وقال لأرباب السهام: لا ترموه إلاّ إذا أشرت إليكم فوقفوا والسهام في أيديهم مفوّقة لرميه، فأنشد الطغرائي في تلك الحالة: