ومنهم:

30 - الوزير ناصر بن مهدي (?)

كان وزيرا ببغداد، وقبض عليه الخليفة ليلا في سنة أربع وستمائة في جمادى الآخرة منها. بعث إليه من أغلق بابه فأقام أياما ثم نقله في رجب إلى دار طاشتكين في دار الخلافة التي مات بها القاضي شريح ونقل أهله وأولاده وذخائره ووجد له من ذلك ما لم يوجد في ذخائر الخلفاء فلم يتعرض له الخليفة وفوّض الأمر إلى المكين محمد القمّي كاتب/الإنشاء بين يدي ابن مهدي، واختلفوا في سبب عزل الوزير ابن مهدي فقال قوم:

كان ظالما جبارا قاسيا قليل الرحمة قل أن حبس أحدا فتخلص منه.

قال أبو شامة (?): حكى لي خالي أبو محمد يوسف قال: شفعت إليه يوما في محبوس فقال: وكم له في الحبس؟ فقلت (?): خمس سنين، قال: ليس هذا بمحبوس! المحبوس عندنا في العجم من يمضي عليه خمسون سنة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015