فؤادي يُحِسّ وعقلي يعي … وروحي يثور وعلمي معي
وفي عزماتي عنادُ الجهاد … أراه يقينا ولا أدّعي
فأنى التفتُّ فَحَقٌّ سليب … وأنَّى أصخت فرجْعُ النَّحيب
وأنى سريتُ فدربٌ مُريب … وصدٌّ عجيبٌ، ولُؤمٌ رهيب
أسيرُ رهينَ صروفِ الزمان … وأشعرُ أني وحيدٌ غريب
أهِيبُ بقومي إلى المكرُمات … وما من مُلَبٍّ، وما من مجيب
قد اتسع الخَرْقُ والراقعون … نيامٌ، ويقظانُهم حائرُ
وذو الرأي فيهم بطيءُ الخُطا … بليدُ المدى عزمُهُ خائرُ
وذو العزم جُنَّ أنانيةً … وأفسدهُ المَسلكُ الجائرُ
قد اتسع الخرقُ والرتق أعيا … وطوقنا الخطر السائرُ