حينما ننشق عطر الذاهبين … ونصلي في محاريب الحنين
تكشف القدس لنا أسرارها … وتغني الروحُ للشوق الدفين
ليلة الإسراء يا بدر الدجى … في لظى الآهات نور يُرتَجى
فاحميلنا يا خيولَ الأمنيات … واسبقينا يا مواكب الرجا
هبّت الريحُ وأعيانا السرى … غير أنا لم نزل فوق الثرى
فبأقصانا تواعدنا غدا … وحفظنا العهد فجراً مزهرا
نذكر العهدَ إذا هبَّ الصبا … أو وقفنا ساعة خلف الربى
نجتني في الصبح أشواق الهوا … ولحد السيف شوق ما نبا
وعيون القدس مأوى العاشقين … وملاذُ الراكعين الساجدين
ولأن القدسَ مفتاحُ السماء … نعبر الحزنَ ونبقى صامدين