آنست نور الله لـ (محمد مصطفي حمام)
آنست نور الله جلَّ جلاله … ومشيت حيث مشي النبُّي وآله
وبلغت أحسن ما تمني مسلم … وأعزُّ ما يسمو إليه خيالُه
مُكِّنتُ من حظِّي فليس بشاغلي … إدباره عني ولا إقباله
من تختتم سفر الحياة برجعة … لله طاب ختامه ومآله
يا رب جاء إليك يسألك الهدي … عبد له عصيانه وضلاله
قد خال آفاق الحجاز تضيق عن … آثامه وبها تنوء جباله
هذا المنيب إلي عفوٍّ غافر … ما باله في روعه من حاله
ذكر الوعيد فزعزعت آماله … خوف الوعيد وزلزلت أوصاله
حتي إذا البيت المحَّرم ضمّهُ … قرَّت بلابله وأصلح باله
يا رب قد حققت لي أملي ومن … آواه بيتك لم تخب آماله
أنزلت في القلب اللهيف سكينة … لا روعه باق ولا زلزاله
يا من يحب التائبين دعاك من … صدق المتاب فهل يجاب سؤاله
المسلمون ودينهم في محنة … لم يخف حالهم عليك وحاله
وأراهم متفرقين كأنهم … جسم سويٌ مُزِّّقت أوصاله
وأراهم قد مكَّنوا لعدوهم … فتملكت أعناقهم أغلاله
صال العدوُُّ عليهمو متجبراً … واشتدََّ فيهم بطشه ونكاله
وأخال منهم من يخون قبيله … ومن الخيانة جاهه أو ماله
وأخال من فسََّاقهم من غرّّه … إمهال ربُُّ العرش لا إهماله
وأخال منهم من يتوب لعلة … فإذا انقضت غلبََ المتاب ضلاله
يا ربِّ ألهمنا صراطك تنصرف … عنَّا مآسي يومنا ووباله
يا من ينير الروح باهر نوره … ويزفُّ ألوان الجمال جماله
يا رب