حينما يسم وجه المؤمن هازئاً بكل طواغيت الأرض فلماذا يستكين؟! حينما يعمر الإيمان قلب المؤمن فلماذا يستكين؟! ولمن يستكين؟! لا … لن أستكين
أمل يداعب خاطري … وله أدين
الكون ردد صرختي … عبر السنين
والدهر يشهد أنني … لن أستكين
شعب أبي خالد … مجدُ سني تالد
كم سل سيف الحق … منا نحن منا قائد
منا الرشيد وطارق … والغافقي وخالد
يا ليت شعري كيف أرضي … الذل والضيم المشين
لا لا وربِّي … إنني لن أستكين
لن أستكين وفي الكنانة … أنفس تهوي الردي
أبداً تثور علي المظالم … كاللظى لن تخمدا
كانت وما زالت ببذل … الروح رمزا للفدا
لن يستكين المؤمنون … فلا ولن .. لن أستكين
لن أستكين لغير رب العالمين
لن أستكين وقلبي … الخفاق ظام للمنون
لا الخطب يجزعه كلا … ولا محن السنين
أنا أعشق الهيجاءَ … أهوي الثائرين المؤمنين
غارٌ يكلل جبهتي … أختال مرفوع الجبين
لن أستكين لغير رب العالمين
سأسير للحرب العوان … لساحة الشرف المصون
سأثور أسخر من حِمام … أو لظى جُرْح ثخين
لِأعودَ من ساح الوغي … يحدوني النصر المبين
إذ ذاك أصرخ من صميمي … واثقا كلي يقين
لن أستكين لغير رب العالمين