وحدي ولدت بلا وطن لـ (سمير الدهشان)
إني على الحدود بلا وطن
المهد يحتضن الصغير ولم أنل حتى الكفن
التائه المحروم يبحث عن قليل من تراب
والأرض من حولي خراب
ما دمت منفيا شريدا كلُ ما حولي سراب
الأمنيات السارحات على حدود البال
مرتعها الوطن
وإذا غفوتُ فإنما حُلُمي وطن
والشوق محتدم بهذا الصدر
يصرخ يا وطن
أين الوطن؟ أين الوطن؟
وحدي ولدت بلا وطن … وحدي أعيش بلا سكن
وحدي أموت بلا كفن … وحدي أنا وسط المحن
ضاعت بلادي من زمن … ومضيت أبحث عن وطن
والقدس جرح غائر … ما زال في قلبي يئن
ما زال في قلبي يئن
في المهد أرضعت الألم … ومرارة الأم الصبور
أواه لو يجدي الندم … بين الخرائب والقبور
في المهد ما ذُقت اللبن
وطفولتي يا سادتي … سقطت كأوراق الخريف
والدمع كان وسادتي … في ليل غربتنا المخيف
أنا ما عرفت سوى الحزن
أنا في تباشير الصبا … في خيمتي بين الصغار
أغدو وأرجع متعباً … من حمل أحلام الكبار
أن يرجع الوطن الاغر
حلم الرجوع إلى الحياة … حلم المشرد أن يعود
أنا لست أملك أن أرى … إلا بإذن من يهود
أنا لست أملك أن أحنّ
يا قدس قد طال البعاد … واشتقتُ ذياك السَّرى
أواه من يحمي البلاد … من ان تباع أو تشترى
وتكون أحلامي الثمن