يا ربّ أحمد جُدْ بالمدح متصلا … بسيد الخلق كي تسمو قوافينا
يا أكرم الرسل وجدٌ في القلوب سري … فاسترسل الشَّوق يعصرنا ويطوينا
يا سيِّد الخلق فامسح غلَّة ظمأت … والحبُّ من كأسكم يروي ويرضينا
لا شيء نملكه إلا محبتكم … نرجو بها نسباً بين المحبينا
يا سِّيد الخلق إن العجز يحرمني … من عذبة القول في الذكرى لراعينا
يا سِّيد الخلق لا فرح يداعبنا … والريح تزأر حمقي في صحارينا
والعين تلمح أعداءً لنا مكروا … وأشعلوا النَّار في ذرى روابينا
يهدِّمون صروح الخير ما وسعت … يدُ الدَّمار ليبنوا من مغانينا
فلتعصفي يا رياح الشَّر إن لنا … جبالُ شُهبٍ علي الساحات تنجينا
هذي الدِّماء التي تجري مطهَّرة … ستنبت الشَّوك في الأحشاء غسلينا
إن الشهادة في أمجادنا شرفٌ … وجنَّة الخلدِ حسني سوف تغنينا
فأكثر الذكر للرحمن في سحر ٍ … فالليل يشهد ما يتلو المناجونا
والفجر يعرف للقرآن منزلة … شهدت برفعتها آيات بارينا
الله أكبر ما صلَّت مواكبكم … وضجَّ ساجدكم بالدَّمع راجينا
الله أكبر إن الله منتصر … للحق في أرضنا فامضوا مُلبيِّنا