وأخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الموال قال: رأيت الناس ينظرون إليه ويعجبون من عُظْم خلقه ويقولون: جده رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرني عبد الله بن أبي عُبيدة قال: ردفت أبي يوم مات زيد بن حسن ومات ببطحاء ابن أزهر على أميال من المدينة فحُمل إلى المدينة، فما أوفينا على رأس الثنية بين المنارتين طُلع بزيد بن حسن في قبة على بعير ميتاً وعبد الله بن حسن يمشي أمامه قد حزم وسطه بردائه ليس على ظهره شئ فقال لي أبي: يا بُني أنزل وأمسك بالركاب، فوالله لئن ركبت وعبد الله يمشي لا تُبلني عنده بالة أبداً، فركبت الحمار ونزل أبي فمشى فما زال يمشي حتى أدخل زيداً داره ببني حُديلة، فغسل ثم أخرج به على السرير إلى البقيع (?).
2 ـ حسن بن حسن بن علي بن أي طالب:
وأمه خولة بنت منظور الفزازية، وولد حسن بن حسن محمداً وأمه رملة بنت سعيد بن زيد بن عمرو بن نُفيل بن عبد العُزى، وعبد الله بن حسن مات في سجن أبي جعفر، وإبراهيم بن حسن مات في السجن أيضاً مع أخيه، وزينب بنت حسن تزوجها الوليد بن عبد الملك بن مروان ثم فارقها، وأم كلثوم بنت الحسن وأمهم فاطمة بنت حسين بن علي بن أبي طالب، وأمها أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله بن تيم، وجعفر بن حسن وداود وفاطمة وأم القاسم وهي قسيمة، ومُليكة وأمهم أم ولد تُدعى حبيبة فارسية كانت لآل أبي أبس من جديلة، وأم كلثوم بنت حسن لأم ولد (?).
ومن مواقف الحسن بن الحسن قوله لرجل ممن غلو في أهل البيت: ويحكم أحبونا لله فإن أطعنا الله فأحبونا وإن عصينا الله، فأبغضونا. قال فقال له رجل: إنكم قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته. فقال: ويحك لو كان الله مانعاً بقرابة من رسول الله أحداً بغير طاعة الله لنفع بذلك من هو أقرب إليه منا أباً وأماً، والله إني لأخاف أن يضاعف للعاصي منا العذاب ضعفين وإني لأرجو أن يؤتي المحسن منا أجره مرتين. ويلكم اتقوا الله وقولوا فينا الحق فإنه أبلغ فيما تريدون ونحن