وقد دلت الشريعة على تحريم تسمية المولود في واحد من الوجوه الآتية:
1 ـ اتفق المسلمون على أنّه، يحرم كل اسم معبد لغير الله مثل عبد الرسول، عبد النبي، عبد عليِّ، عبد الحسين، عبد الأمير ـ يعني أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ـ عبد الصاحب، فالخلق كلهم مهما علوا فهم عباد خاضعون ذليلون فقراء لله، والله تعالى هو المستحق وحده للعبادة، فلا ينبغي التسمية بالتعبيد لغير الله من خلقه.
2 ـ التسمية بالأسماء الأعجمية المولّدة للكافرين الخاصة بهم والمسلم المطمئن بدينه يبتعد عنها وينفر منها ولا يحوم حولها وقد عظمت الفتنة بها في زماننا، فيلتقط اسم الكافر من أوربا، وأمريكا وغيرها، وهذا من أشد مواطن الإثم وأسباب الخذلان، ومنها: بطرس، جرجس، جورج، ديانا .. وغيرها. وهذا التقليد للكافرين في التسمِّي بأسمائهم، إن كان مجرّد هوى وبلادة ذهن، فهو معصية كبيرة وإثم (?)، وقد فصل الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد في كتابه تسمية المولود فمن أراد الزيادة والتوسع فليراجعه (?).
لما ولد الحسن أذن رسول صلى الله عليه وسلم في أذنيه بالصلاة كما روي ذلك عن أبو رافع (?)، والسر في ذلك وحكمته كما قال الدهلوي: ـ رحمه الله ـ:
1 ـ الأذان من شعائر الإسلام.
2 ـ إعلام الدين الإسلامي.
3 ـ ثم لا بد من تخصيص المولود بذلك الأذان بأن يصوت في أذنه.
4 ـ علمت أن من خاصية الأذان أن يفر منه الشيطان، والشيطان يؤذي الولد في أول نشأته، فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من مولد يولد إلا والشيطان يمسه