الذي دار في سقيفة بني ساعدة قام على قاعدة الأمن النفسي السائد بين المسلمين حيث لا هرج ولا مرج، ولا تكذيب ولا مؤامرات ولا نقض للاتفاق، ولكن تسليم للنصوص التي تحكمهم حيث المرجعية في الحوار إلى النصوص الشرعية (?).

3 ـ بعض ملامح الحكم في عهد الصديق:

إن الحسن بن علي رضي الله عنه قد استوعب هدي النبي صلى الله عليه وسلم وهدي الخلفاء الراشدين، ولذلك نجده عندما تنازل لمعاوية شرط عليه الالتزام بالكتاب والسنة ومنهج الخلفاء الراشدين، وهذا يدلنا على أنه على علم ودراية بعهد الصديق رضي الله عنهما، وخطة الصديق عندما تولى القيادة تعتبر من عيون الخطب الإسلامية على إيجازها وقد قرر فيها قواعد العدل والرحمة في التعامل بين الحاكم والمحكوم وركز على أن طاعة ولي الأمر مرتبة على طاعة الله ورسوله، ونص على الجهاد في سبيل الله لأهميته في إعزاز الأمة، وعلى اجتناب الفاحشة لأهميته ذلك في حماية المجتمع من الانهيار والفساد (?)، ومن خلال الخطبة، والأحداث التي تمت بعد وفاة رسول، تعلم الحسن بن علي ملامح نظام الحكم في بداية عهد الخلافة الراشدة والتي من أهمها:

أـ القرآن الكريم والسنة النبوية:، المرجعية العليا في دولة الصديق رضي الله عنه:

قال أبو بكر رضي الله عنه في خطبته: أطيعوني ما أطعت الله ورسوله، فإن عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم (?).

ب ـ حق الأمة في مراقبة الحاكم ومحاسبته:

وجاء في خطبته: فإن أحسنت فأعينوني وإن أسأت فقوموني (?)

ت ـ إقرار مبدأ العدل والمساواة بين الناس:

وجاء في خطبته أيضاً: الضعيف فيكم قوي عندي حتى أرجع عليه حقه إن شاء الله والقوي فيكم ضعيف حتى آخذ الحق منه إن شاء الله (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015