نعرف من قراءة كتاب الأمثال أنه افتتحه بأحاديث وأمثال تتصل بضبة وأبنائه (?) ، وأنه يروي أشعاراً لبني ضبة (?) ، ولكن لا نستطيع أن نحمل ذلك على محمل العصبية، وإن اتهمه أحدهم - وكان أزدياً بصرياً - بأنه إن علم أنه من أهل البصرة شنئه، وإن عرف أنه أزردي كان اشد بغضاً (?) فمثل هذا الاتهام لا تؤيده سعة روايته للشعر والأخبار، مما يستغرق معظم القبائل.

ولقد ألف المفضل ف الموضوعات التي كان يحسنها، وذلك خبر شاهد على ما كان يحسن، وهذه هي مؤلفاته التي لم يصلنا منها سوى كتابين:

1 - كتاب في العروض (?) .

2 - كتاب في معاني الشعر (?) .

3 - كتاب في الألفاظ (?) .

4 - الاختيارات، وتسمى المفضليات (?) ؛ وقد أوردت فيما سبق أخباراً عن صلتها بكل من المفضل وأبي جعفر وإبراهيم بن عبد الله، وإن نواتها كانت سبعين قصيدة أفردها إبراهيم بالكتابة أو علم عليها، ثم أضاف إليها المفضل ما أضاف، وأزيد هنا: أن أبا عكرمة الضبي ذكر أن ما أخرجه المفضل منها ثمانون قصيدة، ألفاها على المهدي، ثم قرئت هذه القصائد على الأصمعي فبلغت مائة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015