امتاع الاسماع (صفحة 446)

[من هوازن] [ (?) ] وحضر دريد بن الصّمّة بن [الحارث بن] [ (?) ] بكر بن علقمة ابن خزاعة بن غزيّة [ (?) ] بن جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن في بني جشم، وهو ابن ستين ومائة سنة لا شيء فيه، إلا أنهم يتيمنون برأيه ومعرفته بالحرب ودربته [ (?) ] .

منزل هوازن

وجاءوا جميعا بأموالهم ونسائهم وأبنائهم يريدون حرب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم حتى نزلوا بأوطاس، فقال دريد: بأيّ واد أنتم: قالوا: بأوطاس فقال: مجال الخيل! لا حزن ضرس، ولا سهل دهس [ (?) ] . ثم قال لمالك بن عوف: ما لي أسمع بكاء الصغير، ورغاء البعير، ونهاق الحمير، ويعار الشاة؟ قال مالك: يا أبا قرّه! إني سقت مع الناس أموالهم وذراريهم، وأردت أن أجعل خلف كلّ رجل منهم أهله وماله يقاتل عنه، فأنقض به دريد، ثم قال: رويعي ضأن واللَّه! وهل يردّ المنهزم شيء؟ وقال: هذا يوم لم أشهده [ (?) ] ، ولم أغب عنه! وقال:

يا ليتني فيها جذع [ (?) ] ... أخب فيها وأضع [ (?) ]

أقود وطفاء الزّمع [ (?) ] ... كأنها شاة صدع [ (?) ]

[قوله: «أنقض به دريد» يريد أنه نقر بلسانه في فيه كما يزجر الشاة أو الحمار. وقوله: «رويعي [ (?) ] ضأن» ، يستجهله] .

خروج رسول اللَّه إلى حنين

فغدا صلّى اللَّه عليه وسلّم يريدهم يوم السبت لست خلون من شوال، وقيل قدم مكة لثماني

طور بواسطة نورين ميديا © 2015