امتاع الاسماع (صفحة 3533)

وقال موسى بن عقبة في عمرة القضاء: أمر رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم أصحابه أن يكشفوا عن المناكب وأن يسعوا في الطواف ليرى المشركون جلدكم وقوتكم فكان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم [يطوف بالبيت بين أصحابه] أهل مكة والرجال والنساء ينظرون إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم وأصحابه وهم يطوفون.

وكان يحدو بالإبل غلام حسن الحداء يقال له أنجشة، فكانت الإبل تزيد في الحركة لحدائه، فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: رويدك يا أنجشة رفقا بالقوارير،

يعني النساء [ (?) ] .

وإن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم ظلله في الحر أبو بكر وأسامة ظلله من الحر أبو بكر الصديق وأسامة بن زيد وبلال المؤذن [ (?) ] .

فخرج البخاري [ (?) ] من حديث ابن شهاب قال: فأخبرني عروة بن الزبير، فذكر حديث الهجرة وقدوم النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم إلى أن قال: فثار المسلمون إلى السلاح، فتلقوا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم بظهر الحرة، فعدل بهم ذات اليمين حتى نزل بهم في بنى عمرو بن عوف، وذلك في يوم الاثنين من شهر ربيع الأول، فقام أبو بكر رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه للناس وجلس رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم صامتا، فطفق من جاء من الأنصار- ممن لم ير رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم- يحيى أبا بكر، حتى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015