يقول فيها:

تحمله البرد من أقصى الثّغور إلى … أدنى العراق سراعا ريثها عجل (?)

بسرّ من راء منكوسا تجاذبه … أيدى الشّمال فضولا كلّها فضل

أمسى يردّ حريق الشمس جانبه … عن بابك، وهى فى الباقين تشتعل

تفاوتوا بين مرفوع ومنخفض … على مراتب ما قالوا وما فعلوا

ردّ الهجير لحاهم بعد شعلتها … سودا، فعادوا شبابا بعد ما اكتهلوا

سما له حابل الآساد فى لمة … من المنايا، فأمسى وهو محتبل

حالى الذّراعين والسّاقين لو صدقت … له المنى لتمنّى أنّها عطل

من تحت مطبق أرض الشّام فى نفر … أسرى يودّون ودّا أنّهم قتلوا

/ غابوا عن الأرض أنأى غيبة وهم … فيها؛ فلا وصل إلّا الكتب والرّسل

وله فى هذا المعنى:

ما زلت تقرع باب بابك بالقنا … وتزوره فى غارة شعواء (?)

حتى أخذت بنصل سيفك عنوة … منه الّذي أعيا على الأمراء

أخليت منه البذّ وهى قراره … ونصبته علما بسامرّاء (?)

لم يبق فيه خوف بأسك مطمعا (?) … للطّير فى عود ولا إبداء

فتراه مطّردا على أعواده … مثل اطراد كواكب الجوزاء

مستشرفا للشّمس منتصبا لها … فى أخريات الجذع كالحرباء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015