وغبراء القتام جلوت عنّى (?) … بعجلى الطّرف سالمة المآقى
وقد طوّفت فى الآفاق حتى … سئمت النّصّ بالقلص العتاق (?)
وكم قاسيت من سنة جماد … تعضّ اللّحم ما دون العراق (?)
إذا أفنيتها بدّلت أخرى … أعدّ شهورها عدّ الأواقى
وأفنتني الشّهور وليس تفنى … وتعداد الأهلّة والمحاق
وما سبق الحوادث ليث غاب … يجرّ لعرسه جزر الرّفاق
[كميت تعجز الحلفاء عنه … كبغل المرج حطّ من الزّناق] (?)
[تنازعه الفريسة أم شبل … عبوس الوجه فاحشة العناق]
ولا بطل تفادى الخيل منه … فرار الطّير من برد بعاق (?)
[كريم من خزيمة أو تميم … أغرّ على مساعفة مزاق] (?)
[فذلك لن تخاطأه المنايا … فكيف يقيه طول الدهر واق]
*** وأحسن حارثة بن بدر الغدانىّ فى قوله:
يا كعب ما راح من قوم ولا ابتكروا … إلّا وللموت فى آثارهم حادى
/ يا كعب ما طلعت شمس ولا غربت … إلّا تقرّب آجالا لميعاد
ولأبى العتاهية فى هذا المعنى:
إذا انقطعت عنى من العيش مدّتى … فإنّ بكاء الباكيات قليل (?)