وغبراء القتام جلوت عنّى (?) … بعجلى الطّرف سالمة المآقى

وقد طوّفت فى الآفاق حتى … سئمت النّصّ بالقلص العتاق (?)

وكم قاسيت من سنة جماد … تعضّ اللّحم ما دون العراق (?)

إذا أفنيتها بدّلت أخرى … أعدّ شهورها عدّ الأواقى

وأفنتني الشّهور وليس تفنى … وتعداد الأهلّة والمحاق

وما سبق الحوادث ليث غاب … يجرّ لعرسه جزر الرّفاق

[كميت تعجز الحلفاء عنه … كبغل المرج حطّ من الزّناق] (?)

[تنازعه الفريسة أم شبل … عبوس الوجه فاحشة العناق]

ولا بطل تفادى الخيل منه … فرار الطّير من برد بعاق (?)

[كريم من خزيمة أو تميم … أغرّ على مساعفة مزاق] (?)

[فذلك لن تخاطأه المنايا … فكيف يقيه طول الدهر واق]

*** وأحسن حارثة بن بدر الغدانىّ فى قوله:

يا كعب ما راح من قوم ولا ابتكروا … إلّا وللموت فى آثارهم حادى

/ يا كعب ما طلعت شمس ولا غربت … إلّا تقرّب آجالا لميعاد

ولأبى العتاهية فى هذا المعنى:

إذا انقطعت عنى من العيش مدّتى … فإنّ بكاء الباكيات قليل (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015