أرى الدّنيا ونحن نعيث فيها … مولّية تهيّأ لانطلاق

أعاذل قد بقيت بقاء قيس … وما حىّ على الدّنيا بباق

[هبطت السّيلحين وذات عرق … وأوردت المطىّ على حذاق] (?)

كأنّ الشّيب والأحداث تجرى … إلى نفس الفتى فرسا سباق

فإما الشّيب يدركه وإما … يلاقى حتفه فيما يلاقى

/ فإن تك لمّتى بالشّيب أمست … شميط اللّون واضحة المشاق (?)

فقد أغدو بداجية أرانى … بها المتطلّعات من الرّواق (?)

الداجية: اللمّة السوداء. وأرانى: «أفاعل»، من المراناة-

إلى كأنّهنّ ظباء قفر (?) … برهبى، أو بباعجتى فتاق (?)

يرامضن (?) الحبال لغير وصل … وليس حبال وصلى بالرّماق

وعهد الغانيات كعهد قين … ونت عنه الجعائل مستذاق

القين: الحداد، والجعائل: جمع جعالة وهى أجرته، وأراد أن القين إذ عدم الجعالة رحل ولم يستقرّ فى مكان-

كجلب السّوء يعجب من رآه … ولا يشفى الحوائم من لماق

الجلب: الغيم الّذي لا مطر فيه، والحوائم: العطاش، ولماق: شيء قليل-

فلا يبعد مضائى فى الموامى … وإشرافى العلاية وانصفاقى (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015