أرى الدّنيا ونحن نعيث فيها … مولّية تهيّأ لانطلاق
أعاذل قد بقيت بقاء قيس … وما حىّ على الدّنيا بباق
[هبطت السّيلحين وذات عرق … وأوردت المطىّ على حذاق] (?)
كأنّ الشّيب والأحداث تجرى … إلى نفس الفتى فرسا سباق
فإما الشّيب يدركه وإما … يلاقى حتفه فيما يلاقى
/ فإن تك لمّتى بالشّيب أمست … شميط اللّون واضحة المشاق (?)
فقد أغدو بداجية أرانى … بها المتطلّعات من الرّواق (?)
الداجية: اللمّة السوداء. وأرانى: «أفاعل»، من المراناة-
إلى كأنّهنّ ظباء قفر (?) … برهبى، أو بباعجتى فتاق (?)
يرامضن (?) الحبال لغير وصل … وليس حبال وصلى بالرّماق
وعهد الغانيات كعهد قين … ونت عنه الجعائل مستذاق
القين: الحداد، والجعائل: جمع جعالة وهى أجرته، وأراد أن القين إذ عدم الجعالة رحل ولم يستقرّ فى مكان-
كجلب السّوء يعجب من رآه … ولا يشفى الحوائم من لماق
الجلب: الغيم الّذي لا مطر فيه، والحوائم: العطاش، ولماق: شيء قليل-
فلا يبعد مضائى فى الموامى … وإشرافى العلاية وانصفاقى (?)