فمحال على هذا أن يغرى الثور بقتل كلبه.
قال: وتأويل «ألا تنتصر! » ألا تدنو من الثور! / والدليل على أن «تنتصر» بمعنى «تدنو» قول الراعى:
وأفرغن فى وادى جلاميد بعد ما … علا البيد سافى القيظة المتناصر
أى المتدانى.
وقال مضرّس بن ربعىّ:
فإنّك لا تعطى امرأ حظّ غيره … ولا تملك الشّقّ الّذي الغيث ناصره
أى دان منه.
ومعنى: «ألصّ الضّروس» أى بعض أسنانه ملتصق ببعض.
وحنيّ الضلوع: أى مشرف الضلوع عاليها. ويروى: «حنى الضّلوع» بالنون أى منحنيها. ويقال: إن الضّلوع إذا تقوّست كان أوسع لجوفه وأقوى له؛ ويروى أيضا: «خفىّ الضلوع» أى ضلوعه خفية داخلة فى جنبه.
ومعنى:
* فظلّ يرنّح فى غيطل*
أى ظلّ الثور يرنّح فى غيطل لمّا طعنه صاحب الفرس. وقد يجوز أيضا أن يكون ترنّح الثور لظفر الكلب به، ولأنه أنشب أظفاره فيه؛ وكلّ ذلك محتمل.
ومما يحتمل أيضا على وجوه مختلفة قول امرئ القيس:
فتوضح فالمقراة لم يعف رسمها … لما نسجتها من جنوب وشمأل (?)
قال قوم: معناه لم يدرس رسمها لنسج هاتين الريحين فقط؛ بل لتتابع الرياح والأمطار؛ والدليل على ذلك قوله فى البيت الآخر: