وقوله:

* كما يستدير الحمار النعر*

فالنّعر: الّذي يدخل فى رأسه ذباب أزرق أو أخضر، فيطح برأسه وينزو، فشبّه الكلب فى اضطرابه ونزوّه بالحمار النّعر، قال ابن مقبل:

ترى النّعرات الزّرق تحت لبانه … أحاد ومثنى أصعقتها صواهله (?)

وقال أحمد بن عبيد: القانصان: الفرس وصاحبه؛ والحجّة أن الفرس تسمى قانصا قول عدىّ بن زيد:

تقنصك الخيل ويصطادك الطّ … ير ولا تنكع لهو القنيص (?)

أى لا تمنع به.

قال: وقوله:

* فأنشب أظفاره فى النّسا*

معناه فأنشب الكلب أظفاره فى نسا الثور، فقلت لصاحب الفرس أو لغلامى الممسك للفرس: هبلت! ألا تدنو إلى الثور فتطعنه فقد أمسكه عليك الكلب! قال: ومحال أن يكون امرؤ القيس أغرى الثور بقتل كلبه؛ لأن امرأ القيس يفخر بالصيد ويصفه فى أكثر شعره بأنه مرزوق منه مظفّر فيه، كقوله:

إذا ما خرجنا قال ولدان أهلنا: … تعالوا إلى أن يأتنا الصّيد نحطب (?)

وكقوله:

مطعم للصّيد ليس له … غيره كسب على كبره (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015