/ كانت فنون بطالة فتقطّعت … عن هجر غانية ووصل مشيب
وأحسن فى قوله:
سقى الله أخلافا من الدّهر رطبة … سقتنا الجوى إذ أبرق الحزن أبرق (?)
ليال سرقناها من الدّهر بعد ما … أضاء بإصباح من الشّيب مفرق
تداويت من ليلى بليلى فما اشتفى … بماء الرّبا من بات بالماء يشرق
ولأبى تمام فى هذا المعنى ما لا يقصر عن إحسان، وهو:
سلام ترجف الأحشاء منه … على الحسن بن وهب والعراق (?)
على البلد الحبيب إلى غورا … ونجدا، والأخ العذب المذاق (?)
ليالى نحن فى وسنات عيش … كأنّ الدّهر عنّا فى وثاق (?)
وأيّام له ولنا لدان … غنينا فى حواشيها الرّفاق
كأنّ العهد عن عفر لدينا … وإن كان التّلاقى عن تلاق (?)