أجدّك لا آتيك إلّا تقلّبت (?) … دموع أضاعت ما حفظت سواكب
ديار تناسمت (?) الهواء بجوّها … وطاوعنى فيها الهوى والحبائب
ليالى؛ لا الهجران محتكم بها … على وصل من أهوى، ولا الظنّ كاذب
وأنشد أبو نصر صاحب الأصمعىّ لأعرابىّ:
ألا ليت شعرى! هل أبيتنّ ليلة … بأسناد (?) نجد، وهى خضر متونها!
وهل أشربنّ الدّهر من ماء مزنة … بحرّة ليلى حيث فاض معينها! (?)
بلاد بها كنّا نحلّ، فأصبحت … خلاء ترعاها مع الأدم عينها
تفيّأت فيها بالشّباب وبالصّبا … تميل بما أهوى عليّ غصونها
وأنشد الأصمعىّ لصدقة بن نافع الغنوىّ:
ألا ليت شعرى هل تحنّنّ ناقتى (?) … بيضاء نجد حيث كان مسيرها! (?)
فتلك بلاد حبّب الله أهلها … إليك، وإن لم يعط نصفا أميرها (?)
بلاد بها أنضيت راحلة الصّبا … ولانت لنا أيّامها وشهورها
/ فقدنا بها الهمّ المكدّر شربه … ودار علينا بالنّعيم سرورها
وأنشد أبو محلّم لسوّار بن المضرّب:
سقى الله اليمامة من بلاد … نوافحها كأرواح الغوانى