أخبرنا على بن محمد الكاتب قال قال أخبرنا ابن دريد قال: أخبرنا أبو حاتم قال: كان أبو عبيدة يأنس إلى فى أول ما اختلفت إليه، لأنه كان يظنّنى على رأيهم ويسألنى عن خوارج سجستان- لأنه كان يظنّنى على رأيهم- وكنت أوهمه أنى على رأيهم، فنالتنى منه لذلك عناية خاصة، فكان كثيرا ما ينشدنى أشعارهم، ثم يتمثل:
أولئك قوم إن بنوا أحسنوا البنى … وإن عاهدوا أوفوا، وإن عقدوا شدّوا (?)
/ قال: وأنشدنى يوما لرجل من طيئ من الخوارج:
لا كابن ملحان من شار أخى ثقة … أو كابن علقمة المستشهد الشارى (?)
من صادق كنت أصفيه مخالصتى … فباع دارى بأعلى صفقة الدار (?)
إخوان صدق أرجّيهم وأحذرهم … أشكو إلى الله إخوانى وإحذارى
فصرت صاحب دنيا لست أملكها … وصار صاحب جنات وأنهار
تم القسم الأول من كتاب غرر الفوائد ودرر القلائد للشريف المرتضى، ويليه القسم الثانى إن شاء الله تعالى، وأوله: تأويل آية؛ إن سأل سائل عن قوله تعالى: وَقالَتِ الْيَهُودُ ...