من تملّى العيش، ولم يسمع فى تملّيت «ملّة»! وهذا خطأ على خطأ (?).
وقال البحترىّ:
ما كان شوقى ببدع يوم ذاك ولا … دمعى بأوّل دمع فى الهوى سفحا (?)
ولمّة كنت مشغوفا بجدّتها … فما عفا الشّيب لى عنها ولا صفحا
وقال أيضا:
وما أنس لا أنس عهد الشّباب … وعلوة إذ عيّرتنى الكبر (?)
كواكب شيب علقن الصّبا … فقلّلن من حسنه ما كثر
وإنى وجدت ولا تكذبنّ … سواد الهوى فى بياض الشّعر
ولا بدّ من ترك إحدى اثنت … ين إمّا الشّباب وإما العمر
قال الآمدي: وعليه فى قوله:
ولا بدّ من ترك إحدى اثنت … ين إمّا الشّباب وإما العمر
معارضة، وهو أن يقال له: إنّ من مات شابا فقد فارق الشباب وفاته العمر أيضا، فهو تارك لهما معا، ومن شاب فارق الشباب، وهو مفارق للعمر لا محالة؛ فهو أيضا تارك لهما جميعا.