ولآخر فى مدح الشيب:
لا يرعك المشيب يا ابنة عبد ال … لمّه فالشّيب حلية ووقار (?)
إنما تحسن الرّياض إذا ما … ضحكت فى خلالها الأنوار
ولي فى هذا المعنى من قصيدة:
جزعت لو خطات المشيب وإنما … بلغ الشّباب مدى الكمال فنوّرا
والشّيب إن فكّرت فيه مورد … لا بدّ يورده الفتى إن عمّرا
يبيضّ بعد سواده الشّعر الّذي … إن لم يزره الشّيب واراه الثّرى
وممن عدل بين الشيب والشباب، ومدح كل واحد منهما طريح بن إسماعيل الثقفى فقال:
والشّيب للحكماء من سفه الصّبا … بدل يكون الّذي الفضيلة مقنع
/ والشّيب غاية من تأخّر حينه … لا يستطيع دفاعه من يجزع
إنّ الشّباب له لذاذة جدّة … والشّيب منه فى المغبّة أنفع
لا يبعد الله الشّباب فمرحبا … بالشيب حين أوى إليه المرجع
ومثله لآخر:
وكان الشباب الغضّ لى فيه لذّة … فوقّرنى عنه المشيب وأدّبا
فسقيا ورعيا للشباب الّذي مضى … وأهلا وسهلا بالمشيب ومرحبا