ولآخر فى مدح الشيب:

لا يرعك المشيب يا ابنة عبد ال … لمّه فالشّيب حلية ووقار (?)

إنما تحسن الرّياض إذا ما … ضحكت فى خلالها الأنوار

ولي فى هذا المعنى من قصيدة:

جزعت لو خطات المشيب وإنما … بلغ الشّباب مدى الكمال فنوّرا

والشّيب إن فكّرت فيه مورد … لا بدّ يورده الفتى إن عمّرا

يبيضّ بعد سواده الشّعر الّذي … إن لم يزره الشّيب واراه الثّرى

وممن عدل بين الشيب والشباب، ومدح كل واحد منهما طريح بن إسماعيل الثقفى فقال:

والشّيب للحكماء من سفه الصّبا … بدل يكون الّذي الفضيلة مقنع

/ والشّيب غاية من تأخّر حينه … لا يستطيع دفاعه من يجزع

إنّ الشّباب له لذاذة جدّة … والشّيب منه فى المغبّة أنفع

لا يبعد الله الشّباب فمرحبا … بالشيب حين أوى إليه المرجع

ومثله لآخر:

وكان الشباب الغضّ لى فيه لذّة … فوقّرنى عنه المشيب وأدّبا

فسقيا ورعيا للشباب الّذي مضى … وأهلا وسهلا بالمشيب ومرحبا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015