ولمروان من أبيات يصف فيها حديقة وهبها له المهدىّ، ويذكر نخلها وشجرها أجاد فيها:
نواضر غلبا قد تدانت رءوسها … من النّبت حتّى ما يطير غرابها (?)
ترى الباسقات العمّ فيها كأنها … ظعائن مضروب عليها قبابها
/ ترى بابها سهلا لكلّ مدفّع … إذا أينعت نخل فأغلق بابها (?)
يكون لنا ما نجتني من ثمارها … ربيعا إذا الآفاق قلّ سحابها
حظائر لم يخلط بأثمانها الرّبا … ولم يك من أخذ الدّيات اكتسابها
ولكن عطاء الله من كلّ مدحة … جزيل من المستخلفين ثوابها
ومن ركضنا بالخيل فى كلّ غارة … حلال بأرض المشركين نهابها (?)
حوت غنمها آباؤنا وجدودنا … بصمّ العوالى والدّماء خضابها
أمّا قوله:
حظائر لم يخلط بأثمانها الرّبا … ولم يك من أخذ الدّيات اكتسابها
فكأن ابن المعتز نظر إليه فى قوله:
لنا إبل ما وفّرتها دماؤنا … ولا ذعرتها فى الصباح الصّوابح (?)
وفى ضد هذا قول أبى تمام: