ولمروان من أبيات يصف فيها حديقة وهبها له المهدىّ، ويذكر نخلها وشجرها أجاد فيها:

نواضر غلبا قد تدانت رءوسها … من النّبت حتّى ما يطير غرابها (?)

ترى الباسقات العمّ فيها كأنها … ظعائن مضروب عليها قبابها

/ ترى بابها سهلا لكلّ مدفّع … إذا أينعت نخل فأغلق بابها (?)

يكون لنا ما نجتني من ثمارها … ربيعا إذا الآفاق قلّ سحابها

حظائر لم يخلط بأثمانها الرّبا … ولم يك من أخذ الدّيات اكتسابها

ولكن عطاء الله من كلّ مدحة … جزيل من المستخلفين ثوابها

ومن ركضنا بالخيل فى كلّ غارة … حلال بأرض المشركين نهابها (?)

حوت غنمها آباؤنا وجدودنا … بصمّ العوالى والدّماء خضابها

أمّا قوله:

حظائر لم يخلط بأثمانها الرّبا … ولم يك من أخذ الدّيات اكتسابها

فكأن ابن المعتز نظر إليه فى قوله:

لنا إبل ما وفّرتها دماؤنا … ولا ذعرتها فى الصباح الصّوابح (?)

وفى ضد هذا قول أبى تمام:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015