ومثله:
وكأنّما رفعت يدى نوّاحة … شمطاء قامت غير ذات خمار
/ وإنما خص الشّمطاء لما ذكرناه من اليأس من الولد، كما قال عمرو بن كلثوم:
ولا شمطاء لم يترك شقاها … لها من تسعة إلّا جنينا (?)
وقد قيل فى بيت عمرو: بل شبّه الناقة بشمطاء، لما على رأسها من اللّغام (?).
ومثل ما تقدم من المعانى قول الشاعر:
يا ليت شعرى والمنى لا تنفع! … هل أغدون يوما وأمرى مجمع!
وتحت رحلى زفيان ميلع … كأنّها نائحة تفجّع
تبكى لميت وسواها الموجع
- الزّفيان: الناقة الخفيفة، والمليع: السريعة؛ وشبّه رجع يديها فى السير لنشاطها بيدى نائحة تنوح لقوم على ميّتهم بأجرة، فهى تزيد فى الإشارة بيديها ليرى مكانها.
ومثله بعينه قول ذى الرمة:
مجانيق تضحى وهى عوج كأنها … بجوز الفلا مستأجرات نوائح (?)