ومثله:

وكأنّما رفعت يدى نوّاحة … شمطاء قامت غير ذات خمار

/ وإنما خص الشّمطاء لما ذكرناه من اليأس من الولد، كما قال عمرو بن كلثوم:

ولا شمطاء لم يترك شقاها … لها من تسعة إلّا جنينا (?)

وقد قيل فى بيت عمرو: بل شبّه الناقة بشمطاء، لما على رأسها من اللّغام (?).

ومثل ما تقدم من المعانى قول الشاعر:

يا ليت شعرى والمنى لا تنفع! … هل أغدون يوما وأمرى مجمع!

وتحت رحلى زفيان ميلع … كأنّها نائحة تفجّع

تبكى لميت وسواها الموجع

- الزّفيان: الناقة الخفيفة، والمليع: السريعة؛ وشبّه رجع يديها فى السير لنشاطها بيدى نائحة تنوح لقوم على ميّتهم بأجرة، فهى تزيد فى الإشارة بيديها ليرى مكانها.

ومثله بعينه قول ذى الرمة:

مجانيق تضحى وهى عوج كأنها … بجوز الفلا مستأجرات نوائح (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015