كأنّ يديها إذا أرقلت … وقد جرن ثمّ اهتدين السّبيلا (?)
يدا سابح خرّ فى غمرة … وقد شارف الموت إلا قليلا (?)
إذا أقبلت قلت مشحونة … أطاعت لها الرّيح قلعا جفولا (?)
وإن أدبرت قلت مذعورة … من الرّبد تتبع هيقا ذمولا (?)
ومعنى قوله:
* وقد جرن ثم اهتدين السبيلا*
يعنى المطايا؛ يقول: كن نشيطات يمرحن فلا يلزمن لقم (?) الطّريق؛ بل يأخذن يمينا وشمالا؛ فلما عضّهن الكلال استقمن على المحجة، فكأنه وصف ناقته ببقاء النشاط مع كلال المطىّ؛ وكنى عن الكلال بلزوم جادة الطريق بعد تنكّبها وهذه كناية فصيحة مليحة.
ومثله قول الآخر:
كأنّ يديها حين جدّ نجاؤها … يدا سابح فى غمرة يتذرّع (?)
ومما يشاكل هذا المعنى ويقاربه قول الشماخ:
كأنّ ذراعيها ذراعا مدلّة … بعيد السّباب حاولت أن تعذّرا (?)
ممجّدة الأعراق قال ابن ضرّة … عليها كلاما جار فيه وأهجرا