أخو شقّة جاب الفلاة بنفسه … على الهول حتّى طوّحته المطارد (?)
وأشعث مثل السّيف قد لاح جسمه … وجيف المهارى والهموم الأباعد (?)
سقاه الكرى كأس النّعاس فرأسه … لدين الكرى من آخر الليل ساجد
أقمت له صدر المطىّ فما درى … أجائرة أعناقها أم قواصد!
ترى النّاشئ الغرّيد يضحى كأنه … على الرّحل ممّا منّه السّير عاصد (?)
ومن ذلك قول أبى حيّة النميرىّ:
وأغيد من طول السّرى برّحت به … أفانين نهّاض على الأين مرجم (?)
سريت به حتّى إذا ما تمزّقت … توالى الدّجى عن واضح اللّون معلم
أنخنا فلمّا أن جرت فى دماغه … وعينيه كأس النّوم قلت له: قم
فما قام إلّا بين أيد تقيمه … كما عطفت ريح الصّبا خوط ساسم (?)
خطا الكره مغلوبا كأنّ لسانه … لما ردّ من رجع لسان المبلسم
وودّ بوسطى الخمس منه لو أنّنا … رحلنا وقلنا فى المناخ له: نم (?)