أخو شقّة جاب الفلاة بنفسه … على الهول حتّى طوّحته المطارد (?)

وأشعث مثل السّيف قد لاح جسمه … وجيف المهارى والهموم الأباعد (?)

سقاه الكرى كأس النّعاس فرأسه … لدين الكرى من آخر الليل ساجد

أقمت له صدر المطىّ فما درى … أجائرة أعناقها أم قواصد!

ترى النّاشئ الغرّيد يضحى كأنه … على الرّحل ممّا منّه السّير عاصد (?)

ومن ذلك قول أبى حيّة النميرىّ:

وأغيد من طول السّرى برّحت به … أفانين نهّاض على الأين مرجم (?)

سريت به حتّى إذا ما تمزّقت … توالى الدّجى عن واضح اللّون معلم

أنخنا فلمّا أن جرت فى دماغه … وعينيه كأس النّوم قلت له: قم

فما قام إلّا بين أيد تقيمه … كما عطفت ريح الصّبا خوط ساسم (?)

خطا الكره مغلوبا كأنّ لسانه … لما ردّ من رجع لسان المبلسم

وودّ بوسطى الخمس منه لو أنّنا … رحلنا وقلنا فى المناخ له: نم (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015