رمل إذا أيدى الرّكاب قطعنه … قرعت مناسمها بقفّ قردد (?)
وكأنّ ريح لطيمة هنديّة … وذكىّ جادىّ بنصع مجسد (?)
وندى خزامى الجوّ، جوّ سويقة … طرق الخيال به بعيد المرقد (?)
أو من قول الآخر:
طرقتك زينب والمزار بعيد … بمنى ونحن معرّسون هجود (?)
فكأنّما طرقت بريّا روضة … أنف يسحسح مزنها ويجود (?)
وهذا المعنى كثير فى الشعر المتقدم والمتأخر جدّا.
فأما قوله:
* باتت تسائل فى المنام معرّسا*
البيت، والبيتان اللذان بعده؛ فقد قال الناس فى وصف قلة النوم، ومواصلة السّرى، والإدلاج، وشعث السارين فأكثروا، فمن أحسن ما قيل فى ذلك قول لبيد:
ومجود من صبابات الكرى … عاطف النّمرق صدق المبتذل (?)