يشبهه قول البحترىّ:

ولا بدّ من ترك إحدى اثنتين … فإمّا الشّباب وإما العمر (?)

/ ويقاربه أيضا قوله:

والشّيب مهرب من جارى منيّته … ولا نجاء له من ذلك الهرب (?)

وقريب منه قول ابن المعتز:

وقالت كبرت وانتضيت من الصّبا … فقلت لها: ما عشت إلّا لأكبرا (?)

ولبعضهم:

ولا بدّ من موت؛ فإما شبيبة … وإمّا مشيب، والشبيبة أصلح

معنى قوله: «والشبيبة أصلح» أنّ الإنسان إذا مات شابا كان أكثر للحزن عليه والأسف على مفارقته، فإذا أسنّ برم به أهله، وهان عليهم فقده.

فأما قوله:

هو المرء، أما دينه فهو مانع … صئون، وأما ماله فهو باذله

فمعناه متكرر فى الشعر كثير جدا.

وأحسن شعر جمع بين وصف الممدوح؛ بمنع ما يجب منعه، وبذل ما يجب بذله قول مسلم بن الوليد:

يذكّر نيك الجود والبخل والنّهى … وقول الخنا والحلم والعلم والجهل [4]

فألقاك عن مذمومها متنزّها … وألقاك فى محمودها ولك الفضل

وأحمد من أخلاقك البخل إنه … بعرضك- لا بالمال حاشا لك- البخل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015