كالأقحوان غداة غبّ سمائه … جفّت أعاليه وأسفله ند (?)

فإنما وصف أعاليه بالجفوف؛ ليكون متفرقا متنضّدا غير متلبّد ولا مجتمع؛ فيشبه حينئذ الثغور، ثم قال: «وأسفله ند» حتى لا يكون قحلا يابسا، بل يكون فيه الغضاضة والصّقالة، فيشبه غروب الأسنان التى تلمع وتبرق.

وروى الرياشىّ قال: سمعت الأصمعىّ يقول: أحسن ما قيل فى وصف الثّغر قول ذى الرّمة:

وتجلو بفرع من أراك كأنّه … من العنبر الهندىّ والمسك يصبح (?)

ذرا أقحوان واجه الليل وارتقى … إليه النّدى من رامة المتروّح (?)

هجان الثّنايا مغربا لو تبسّمت … لأخرس عنه كاد بالقول يفصح (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015