هيق كأنّ جناحيه وجؤجؤه … بيت أطافت به خرقاء مهجوم (?)
ولا اعتذر أحد إلا احتاج إلى قول النابغة:
/ فإنّك كاللّيل الّذي هو مدركى … وإن خلت أنّ المنتأى عنك واسع (?)
قال سيدنا أدام الله علوّه: أما قول حميد بن ثور: «محلّى بأطواق عتاق» فإنه يريد أن عليه نجار الكرم والعتق، فصارت دلالتهما وسماتهما حلية له من حيث كان موسوما بهما.
ومعنى: «يبينها على الضراء» يتبينها ويعرفها هذا الراعى فيعلم أنه كريم، والتقوّف:
من القيافة.
فأما قول علقمة «هيق ... » فالهيق: ذكر النعام. ومعنى: «أطافت به خرقاء»، أى عملته وابتنته، وقيل: إن خرقاء هاهنا
هى الحاذقة، وأن هذه اللفظة تستعمل على طريق الأضداد فى الحاذقة وغير الحاذقة، ومعنى «مهجوم»: أى مهدوم، وقال الأصمعىّ: معنى «أطافت به»، أى عملته فخرقت فى عمله، يقول: قد أرسل جناحيه كأنه خباء امرأة خرقاء، كلما رفعت ناحية استرخت أخرى؛ والوجه الثانى أشبه وأملح.
فأما قول بشر فى وصف الثغر فأحسن منه وأكشف وأشد استيفاء قول النابغة: