وروى عن إسحاق أيضا أنه قال: قال لى الأصمعىّ: ما يعنى امرؤ القيس بقوله:

فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع … فألهيتها عن ذى تمائم محول (?)

فقلت: تخبرنى، فقال: كان مفرّكا (?) فيقول: ألهيت هؤلاء عن كراهتهنّ للرجال، فكيف أنا عند المحبات لهم.

*** [نقد الأصمعىّ لرواية ابن الأعرابىّ أبياتا روّاها ولد سعيد بن سلم: ]

وروى أنّ السبب الّذي هاج التنافر بين الأصمعىّ وابن الأعرابىّ أنّ الأصمعىّ دخل ذات يوم على سعيد بن سلم وابن الأعرابىّ حينئذ يؤدب ولده- فقال لبعضهم: أنشد أبا سعيد، فأنشد الغلام أبياتا لرجل من بنى كلاب، روّاه إياها ابن الأعرابىّ، وهى:

رأت نضو أسفار أميمة قاعدا … على نضو أسفار فجنّ جنونها (?)

فقالت: من اىّ الناس أنت ومن تكن؟ … فإنّك راعى صرمة لا يزينها (?)

فقلت لها: ليس الشّحوب على الفتى … بعار، ولا خير الرّجال سمينها

عليك براعى ثلّة مسلحبّة … يروح عليها محضها وحقينها (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015