إنى لأغلاهم باللّحم قد علموا … نيئا، وأرخصهم باللّحم إذ نضجا
أنا ابن قاتل جوع القوم قد علموا … إذا السّماء كست آفاقها رهجا (?)
يا ربّ أمرين قد فرّجت بينهما … إذا هما نشبا فى الصّدر واعتلجا (?)
أديم خلقى لمن دامت خليقته … وأمزج الحلو أحيانا لمن مزجا
وأقطع الخرق بالخرقاء لاهية … إذا الكواكب كانت فى الدّجى سرجا (?)
ما أنزل الله من أمر فأكرهه … إلّا سيجعل لى من بعده فرجا
ما مدّ قوم بأيديهم إلى شرف … إلّا رأونا قياما فوقهم درجا
وأنشد أبو العباس ثعلب له:
أضاحك ضيفى قبل إنزال رحله … ولم يلهنى عنه غزال مقنّع
أحدّثه إن الحديث من القرى … وتعلم نفسى أنه سوف يهجع
ومثله لغيره:
أضاحك ضيفى قبل إنزال رحله … ويخصب عندى والمكان جديب
وما الخصب للأضياف أن يكثر القرى … ولكنّما وجه الكريم خصيب
ومعنى:
* أحدّثه إنّ الحديث من القرى*
أى أصبر على حديثه، وأعلم أنه سوف ينام، ولا أعرّض بمحادثته/ فأكون قد محقت قراى؛ والحديث الحسن من تمام القرى.
وقال الأصمعىّ: أحسن ما قيل فى الغيرة قول مسكين الدارمىّ:
ألا أيّها الغائر المستشيط … علام تغار إذا لم تغر