وأنشد ابن الأعرابىّ:

فصدّت بعينى شادن وتبسّمت … بحمّاء عن غرّ لهنّ غروب (?)

جرى الإسحل الأحوى عليهنّ أو جرى … عليهنّ من فرع الأراك قضيب (?)

*** [موازنة بين قول الرشيد: «قلب العاشق عليه مع معشوقه»، وقول طائفة من الشعراء]

أخبرنا أبو الحسن عليّ بن محمد الكاتب قال أخبرنى محمد بن يحيى الصولىّ قال حدثنا محمد بن الحسن البلغيّ قال حدثنا أبو حاتم قال: سمعت الأصمعىّ يقول: سمعت الرشيد يقول: قلب العاشق عليه مع معشوقه، فقلت له: هذا والله يا أمير المؤمنين أحسن من قول عروة بن حزام العذرىّ لعفراء:

أرانى تعرونى لذكراك روعة … لها بين جلدى والعظام دبيب (?)

وما هو إلّا أن أراها فجاءة … فأبهت حتى لا أكاد أجيب (?)

وأصرف عن دارى الّذي كنت أرتئى (?) … ويعزب عنّى علمه ويغيب

ويضمر قلبى غدرها ويعينها … عليّ، فما لى فى الفؤاد نصيب

فقال الرشيد: من قال هذا وهما فإنى أقوله علما، ولله درّك يا أصمعيّ! فإنى أجد عندك ما تضلّ عنه العلماء.

قال الصولىّ: فأخذه العباس بن الأحنف فقال:

يهيم بحرّان الجزيرة قلبه … وفيها غزال فاتر الطّرف ساحره (?)

يؤازره قلبى عليّ وليس لى … يدان بمن قلبى عليّ يؤازره

طور بواسطة نورين ميديا © 2015