قال سيدنا أدام الله علوّه: والهذلىّ الّذي عابه وأنشد له هذا البيت هو عبد الله بن مسلم ابن جندب الهذلىّ.

وقول عروة: «باكرها النعيم» أراد أنها لم تعش إلّا فى النعيم، ولم تعرف إلا الخفض، وأنها لم تلاق بؤسا فتخشع وتضرع، فيؤثّر ذلك فى جمالها وتمامها، والبكور هو التقدّم فى كل وقت.

[عروة بن أذينة وسكينة بنت الحسين: ]

وكان عروة بن أذينة مع تغزّله يوصف بالعفاف والنزاهة، (?) وروى أن سكينة بنت الحسين عليهما السلام مرّت به فقالت: يا أبا عامر، أنت الّذي تقول:

إذا وجدت أوار الحبّ فى كبدى … أقبلت نحو سقاء القوم أبترد

هبنى بردت ببرد الماء ظاهره … فمن لنار على الأحشاء تتّقد!

وأنت القائل:

قالت وأبثثتها وجدى فبحت به … قد كنت عندى تحب السّتر، فاستتر

/ ألست تبصر من حولى؟ فقلت لها: … غطّى هواك وما ألقى على بصرى (?)

قال: نعم، قالت: هنّ حرائر- وأشارت إلى جواريها- إن كان هذا خرج من قلب سليم!

[أبيات لعروة بن أذينة فى الغزل: ]

وأنشد أبو الحسن أحمد بن يحيى (?) لعروة:

كأنّ خزامى طلّة صابها النّدى … وفأرة مسك ضمّنتها ثيابها (?)

وكدت لذكراها أطير صبابة … وغالبت نفسا زاد شوقا غلابها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015