بالسين غير معجمة (?)، وذلك خطأ، وإنما أراد بالإشراف أنى لا أستشرف وأتطلّع (?) إلى ما فاتني من أمور الدنيا ومكاسبها، ولا تتبعها نفسى (?).
قال سيدنا أدام الله تأييده: ولي أبيات فى معنى بعض أبيات ثابت قطنة، وعروة بن أذينة التى تقدمت، وهى من جملة قصيدة طويلة خرجت عنّى منذ اثنتى عشرة سنة؛ والأبيات:
تعاقبنى بؤس الزّمان وخفضه … وأدّبنى حرب الزّمان وسلمه
وقد علم المغرور بالدّهر أنّه … وراء سرور المرء فى الدّهر غمّه
وما المرء إلّا نهب يوم وليلة … تخبّ به شهب الفناء ودهمه (?)
يعلّله برد الحياة يمسّه … ويغترّه روح النّسيم يشمّه (?)
وكان بعيدا عن منازعة الرّدى … فألقته فى كفّ المنيّة أمّه (?)
ألا إنّ خير الزّاد ما سدّ فاقة … وخير تلادىّ الّذي لا أجمّه (?)
وإنّ الطّوى بالعزّ أحسن بالفتى … إذا كان من كسب المذلّة طعمه (?)
وإنى لأنهى النّفس عن كلّ لذّة … إذا ما ارتقى منها إلى العرض وصمه
وأعرض عن نيل الثّريّا إذا بدا … وفى نيله سوء المقال وذمّه
أعفّ وما الفحشاء عنّى بعيدة … وحسبى فى صدّ عن الأمر إثمه (?)