إذا ذكرت أبا غسّان أرّقنى … همّ إذا عرض السّارون يشجينى (?)
كان المفضّل عزّا فى ذوى يمن … وعصمة وثمالا للمساكين (?)
غيثا لدى أزمة غبراء شاتية … من السّنين ومأوى كلّ مسكين (?)
إنى تذكّرت قتلى لو شهدتهم … فى حومة الحرب لم يصلوا بها دونى
لا خير فى العيش إذ لم نجن بعدهم … حربا تنيئ بهم قتلى فتشفينى
لا خير فى طمع يدنى إلى طبع، … وغفّة من قوام العيش تكفينى (?)
[أنظر فى الأمر يعنينى الجواب به … ولست أنظر فيما ليس يعنينى] (?)
لا أركب الأمر تزرى بى عواقبه … ولا يعاب به عرضى ولا دينى
لا يغلب الجهل حلمى عند مقدرة … ولا العضيهة من ذى الضّغن تكبينى (?)
كم من عدوّ رمانى لو قصدت له … لم يأخذ النّصف منّى حين يرمينى (?)
قال سيدنا أدام الله علوّه: وهذه الأبيات يروى بعضها لعروة بن أذينة (?) وتداخل أبياتا على هذا الوزن؛ وهى التى يقول فيها:
لقد علمت وما الإشراف من خلقى … أنّ الّذي هو رزقى سوف يأتينى
أسعى له فيعنّينى تطلّبه … ولو قعدت أتانى لا يعنّينى