إذا ذكرت أبا غسّان أرّقنى … همّ إذا عرض السّارون يشجينى (?)

كان المفضّل عزّا فى ذوى يمن … وعصمة وثمالا للمساكين (?)

غيثا لدى أزمة غبراء شاتية … من السّنين ومأوى كلّ مسكين (?)

إنى تذكّرت قتلى لو شهدتهم … فى حومة الحرب لم يصلوا بها دونى

لا خير فى العيش إذ لم نجن بعدهم … حربا تنيئ بهم قتلى فتشفينى

لا خير فى طمع يدنى إلى طبع، … وغفّة من قوام العيش تكفينى (?)

[أنظر فى الأمر يعنينى الجواب به … ولست أنظر فيما ليس يعنينى] (?)

لا أركب الأمر تزرى بى عواقبه … ولا يعاب به عرضى ولا دينى

لا يغلب الجهل حلمى عند مقدرة … ولا العضيهة من ذى الضّغن تكبينى (?)

كم من عدوّ رمانى لو قصدت له … لم يأخذ النّصف منّى حين يرمينى (?)

قال سيدنا أدام الله علوّه: وهذه الأبيات يروى بعضها لعروة بن أذينة (?) وتداخل أبياتا على هذا الوزن؛ وهى التى يقول فيها:

لقد علمت وما الإشراف من خلقى … أنّ الّذي هو رزقى سوف يأتينى

أسعى له فيعنّينى تطلّبه … ولو قعدت أتانى لا يعنّينى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015