فقال عبد الله: لمن هذا يا شعبىّ؟ فقال: لحارثة بن بدر، فقال: نحن أحقّ بهذا، ثم أمر للشّعبىّ بأربعمائة دينار.
ومن مستحسن قول حارثة:
ولقد وليت إمارة فرجعتها … فى المال سالمة ولم أتموّل (?)
ولقد منعت النّصح من متقبّل … ولقد رفدت النّصح من لم يقبل
/ فبأىّ لمسة لامس لم ألتمس … وبأىّ حيلة حائل لم أحتل (?)
يا طالب الحاجات يرجو نجحها … ليس النجاح مع الأخفّ الأعجل
فاصدق إذا حدّثت تكتب صادقا … وإذا حلفت مماريا فتحلّل (?)
- معنى «تكتب صادقا»، أى تكون عند الله صادقا. وقوله: «فتحلّل» أى استثن-
وإذا رأيت الباهشين إلى العلى … غبرا أكفّهم بريث فاعجل
- معنى الباهشين: المادّين أيديهم إلى الشيء المهتشّين (?) له-
واحذر مكان السّوء لا تحلل به (?) … وإذا نبا بك منزل فتحوّل
وإذا ابن عمّك لجّ بعض لجاجة … فانظر به عدة ولا تستعجل
وإذا افتقرت فلا تكن متخشّعا … ترجو الفواضل عند غير المفضل
واستغن ما أغناك ربّك بالغنى … وإذا تكون خصاصة فتجمّل
وأخبرنا أبو عبيد الله المرزبانىّ قال حدّثنا محمد بن أبى الأزهر قال حدثنا محمد بن يزيد