وذكر البيتين اللذين بعده، وزاد:

وكن أنت ترعى سرّ نفسك واعلمن … بأنّ أقلّ النّاس للنّاس حامله (?)

إذا ما قتلت الشّيء علما فبح به (?) … ولا تقل الشّيء الّذي أنت جاهله

ومما يستحسن لحارثة بن بدر قوله:

لنا نبعة كانت تقينا فروعها … وقد بلغت إلّا قليلا عروقها (?)

وإنّا لتستحلى المنايا نفوسنا … ونترك أخرى مرّة لا تذوقها (?)

وشيّب رأسى قبل حين مشيبه … رعود المنايا بيننا وبروقها

قوله:

* لنا نبعة كانت تقينا فروعها*

مثل ضربه، وإنما أراد عشيرته وأهل بيته.

وقد روى هذه الأبيات عليّ بن سليمان الأخفش عن أبى العباس ثعلب، وزاد فيها:

رأيت المنايا باديات وعوّدا … إلى دارنا سهلا إلينا طريقها

وقد قسمت نفسى فريقين منهما: … فريق مع الموتى، وعندى فريقها

وبينا نرجّى النّفس ما هو نازح … من الأمر لاقت دونها ما يعوقها

وروى أبو العيناء قال: أنشد الشعبىّ عبد الله بن جعفر الأبيات الثلاثة الأول،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015