ضعيف العصا بادى العروق ترى له … عليها إذا ما أجدب النّاس إصبعا (?)

وقال طفيل الغنوىّ يصف فحلا:

كميت كركن الباب أحيا بناته … مقاليتها واستحمشتهنّ إصبع (?)

وقال لبيد بن ربيعة:

من يبسط الله عليه إصبعا (?) … بالخير والشّرّ بأىّ أولعا

يملأ له منه ذنوبا مترعا

وقال حميد بن ثور:

أغرّ كلون البدر فى كلّ منكب … من النّاس نعمى يحتذيها وإصبع

وقال آخر:

وأرزنات ليس فيهنّ أبن … ذو إصبع فى مسّها وذو فطن

وقال آخر:

أكرم نزارا واسقه المشعشعا … فإنّ فيه خصلات أربعا

حدّا وجودا وندى وإصبعا (?)

والإصبع فى كلّ ما أوردناه المراد بها الأثر الحسن والنّعمة، فيكون المعنى: ما من آدميّ إلا وقلبه بين نعمتين لله جليلتين حسنتين.

فإن قيل: هذا قد ذكر كما حكيتم؛ إلّا أنه لم يفصّل: ما النعمتان؟ وما وجه التثنية هاهنا ونعم الله تعالى على عباده كثيرة لا تحصى؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015