لَهُمْ خَزَنَتُها سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوها خالِدِينَ. وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ.

[الزمر: 73 - 74]، ولم يأت «لإذا» جواب فى طول الكلام للاستغناء عنه (?).

ويشهد أيضا بصحة (?) هذا الجواب قول الهذلىّ:

حتّى إذا أسلكوهم (?) فى قتائدة … شلّا كما تطرد الجمّالة الشّردا (?)

فحذف جواب إذا، ولم يأت به، لأن هذا البيت آخر القصيدة (?).

والوجه الثالث: أن يكون ذكر الإرادة فى الآية مجازا أو اتساعا وتنبيها على المعلوم من حال القوم وعاقبة أمرهم، وأنهم متى أمروا فسقوا وخالفوا؛ وذكر الإرادة يجرى هاهنا مجرى قولهم: إذا أراد التاجر أن يفتقر أتته النوائب

من كل جهة، وجاءه الخسران من كل طريق، وقولهم: إذا أراد العليل أن يموت خلّط فى مآكله، وتسرّع إلى كل ما تتوق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015