صانعوا القوم وأخرجوهم عنكم، فإن هذا أمر مصنوع (?) لهم، فصالحوهم (?) على مائة ألف درهم، وأنشأ ابن بقيلة يقول:
أبعد المنذرين أرى سواما … تروّح بالخورنق والسّدير! (?)
[أبعد فوارس النّعمان أرعى … مراعى نهر مرّه فالحفير! ] (?)
تحاماه فوارس كلّ قوم … مخافة ضيغم عالى الزّئير
وصرنا بعد هلك أبى قبيس … كمثل الشّاء فى اليوم المطير
- يريد أبا قابوس، فصغر، ويروى «كمثل المعز» -
تقسّمنا القبائل من معدّ … علانية كأيسار الجزور (?)
نؤدّى الخرج بعد خراج كسرى … وخرج من قريظة والنّضير
كذاك الدّهر دولته سجال … فيوم من مساة (?) أو سرور
/ ويقال إن عبد المسيح لما بنى بالحيرة قصره المعروف بقصر بنى بقيلة قال:
لقد بنيت للحدثان حصنا … لو أنّ المرء تنفعه الحصون
طويل الرّأس أقعس مشمخرّا … لأنواع الرّياح به حنين (?)
ومما يروى لعبد المسيح بن بقيلة:
والنّاس أبناء علّات فمن علموا … أن قد أقلّ فمجفوّ ومهجور (?)
وهم بنون لأمّ إن رأوا نشبا … فذاك بالغيب محفوظ ومخفور
وهذا يشبه قول أوس بن حجر: